Wednesday, August 8, 2007

شخصيات...رسمت خطوط حياتي





محمود السعدني.........آخر شقاوة
أن تضحك عادة، ده شئ طبيعي...لكن أن تضحك من أعماق قلبك فهو الشئ الصعب الذي لا يستطيعه إلا من امتلك قلبك بمحض ارادتك
لكن الأغرب من ذلك هو أن يضحكك احدهم حينما يروي لك أيام محنته ، وقت ان كانت فترات الضيق اطول من فترات فرحها
انه محمود السعدني...الولد الشقي ،و الذي سيظل ولدا مهما طال به العمر ، و الذي سيبقى شقياً طالما انه ولد
من أول الكتاب الذين تفتحت اعيني على مؤلفاتهم منذ نعومه اظافري....حتى ان من كثرة اعجابي الشديد بإسلوبه الساخر صار سلوكي و اسلوبي في الحياه مقتبساً من وحي كتاباته وده شئ افخر بيه طبعاً
عاش الولد الشقي طفولته في حواري مصر المحروسه و بدأ تعليمه في الكتاب ايام ان كانت الكتابه على لوح الأردواز حيث كانت هوايته ان يرسم جملاً بثلاثه رجول! ـ ـ ـ ـ
ويذكر لنا تلك الفتره بما فيها من مواقف و طرائف مع "عم الشيخ" معلمه في الكتاب ومع اصدقائه وقتها و الغريب انه يذكر تلك الأحداث بالتفصيل الممل حتى وكأنه يحكي يوم أمسه ويصورها بأسلوب شكسبيري حتى لكأنك ترى الحدث بعينيك بأدق تفاصيله
و في كتاب آخر يحكي أيام أن كان في سجن طره "الولد الشقي في السجن" بالتفصيل وبترتيب الأيام و الشخصيات
الى جانب مؤلفات عديده ..........سوف اذكرها مؤخراً
ويتميز السعدني بقلم جرئ ينطق عن لسان ساخر،جرئ، قوي، ذكي.. لا يخاف لومة لائم حتى قال كامل الشناوي عن محمود السعدني: (يخطئ من يظن أن السعدني سليط اللسان فقط .. إنه سليط العقل والذكاء أيضاً) .
وهو عاشق لقلمه و لسانه حتى أنه سجن ونفي خارج البلاد بسببهما دون تراجع منه مع أنه عاش فترات عصيبه متنقلاً بين الدول العربيه و الغربيه ... ويروي لنا أشواك تلك الأيام و محنته في مرض ابنته هاله وقت أن كانت صغيره
مذكرات السعدني...مليئه بالطرائف التي تجعلك تطير من الضحك ثم تسقط على ظهرك من شدته ، و مليئه أيضا بمحن و صعاب قد تحفر قنوات على وجنتيك من البكاء
و قد قرأت للسعدني...مذكرات الولد الشقي...الولد الشقي في السجن...الولد الشقي في المنفى....أمريكا يا ويكا... الظرفاء وهذا ما أذكره
ومن مؤلفاته:ـ
حكايات قهوة كتكوت
وهو يصور فيها بعضا من المشاهدات والمفارقات التي تحدث بين رواد المقهى وريعو صبي المقهى والمعلم صاحب المقهى بشكل ساخر وكوميدي يحببك في ذلك الجو الممتع ..“قصة بزوغ وسقوط قهوة كتكوتوقهوة كتكوت و ان كان لها شكل القهاوى المنتشرة فى كل ربوع مصر الا انها كانت بحق نموذجا مصغرًا لمصر كلها و …………….”
الطريق إلى زمش
” زمش ” هى اختصار لـ” زى ما انت شايف” تنظيم سري أقيم في غياهب المعتقل وبين جدارنه اما الطريق الذي قاد اليه والحكاية من بدايتها نعرفها على لسان الكاتب الساخر محمود السعدني بدءا من زيارته لدمشق عام 1957 والاجواء السياسية الساخنة في تلك الفترة بعد الوحدة وقبل الانفصال ثم العودة إلى مصر والعمل في روزاليوسف وفترة من العمل يليها السجن والاعتقال وهى التجربة التى يقص تفاصيلها علينا الكاتب مازجا بين الفرح والحزن.. وبين الضحك والسخرية المريرة لتجربة قاسية
مصر من تاني..... رحلات ابن عطوطة....وداعاً للطواجن....مسافر على الرصيف
عالم السعدني....عالم غير عالمنا ملئ بالتجارب و الحكم و العبر و العظات......انصحكم بزيارته

1 comment:

Anonymous said...

ازييك يا معلم سعودى
تصدق وصلت لمدونتك بالصدفة البحتة!!
اولا باشكرك على الموضوع الجامد ده عن فولتير العرب محمود السعدنى وبقول جامد مش بس عشان ممتع او مفيد انما لانه فادنى شخصيا لانى باعمل موضوع عن محمود السعدنى
نسيت اقولك اهم حاجة انا ايناس اللى من برج الميزان ومعاك فى المجلة
يلا :peace man!!