! مجرد اطلاله

بحب الحياه بحب الناس - محمود سعودي

ثمة شئ في صدري يؤرقني...افسد على كل لحظات المتعه، ضاق به صدري و بدورها كانت حياتي على غراره

خرجت من بيتي اهيم على وجهي ابحث في الشوراع عن ملجأ التمس منه راحة ..لم اجد

كنت آمل ان تراني عيون فتاة مدللة فيقفز قلبي فرحاً لإهتمام غير معهود

أو أراقب قطرات ماء تتساقط برشاقه من السماء على اطراف ورق الاشجار فتتناثر بقاياها على وجهي و أحس ببردها

ولكن ما أصبت من ذلك شيئاً

رجعت الى بيتي حزيناً...أوكما انا ، فما كان من فرق

ظننت ان السجن في بيتي وما كان الظن في محله

اغمضت عيني...و أملت رأسي على الحائط و على وجهي طبقه من نور شمس طلت من شرفتي ايقظتني

!لم اكن نائماً..ولكنها ايقظتني من داخلي.....اخترق شعاعها صدري ليطلعني على ما بداخله فاذا السجن داخل صدري لا في البيت

مددت يداً كانت خائبه في يوم الى داخلي وامسكت به بقبضه من حديد واستخرجته من بين ضلوعي وسط آهات الألم و الفرح معاً

استخرجته و نظرت اليه في عجب....ثم استندت اليه بظهري فلمست راحة لم اعهدها على فراشة قطن أو ديباجة حرير

فإلتفت اليه في عجب و دهشه....و قلت مبتسماً بل ضاحكاً

تلك هي الدنيا..فيها تتخذ من نفس مواطن ألمك و عذابك ، مواطن أخري للراحة و التأمل