Sunday, December 2, 2007

سؤال و ليس اعتراض ....ولم الحساب اذاً؟؟؟

بحب الحياه بحب الناس - محمود سعودي

سؤال يراودني منذ صغري و الى الآن
لا أعلم له اجابه...بل يرهقني التفكير فيه حتى اجدني امام المئات من علامات الاستفهام التي لا حصر لها
لماذا يحاسبنا الله يوم القيامه مع ان كل شئ يفعله العبد يكون مكتوباً و معلوماً و قد قدره الله له و هو في بطن امه؟؟؟؟
السؤال، بل القضيه هنا تتعلق بكون الانسان مسير أم مخير

هو يعني ايه مسير و يعني ايه مخير؟؟؟؟؟

و ازاي انا مسير أو مخير؟؟؟؟

أم ان المعاصي تكون غير مكتوبه..و حينما يعصي العبد يعاقب على ذلك؟؟؟؟
بجد مش عارف
يعني ببساطه
الواحد لما يسرق ، مش هو كان مكتوب في صحيفة اعماله عند ولادته أنه سيسرق في يوم كذا؟
طب كيف يدخله الله النار و هو كان مكتوب له هذا؟؟؟؟؟؟؟

الناس الصالحه كلها اللي بتعمل خير، مش ربنا كان كاتب لها انها هتعمل اعمال خير في الايام الفلانيه؟
طب علام يدخلهم الله الجنه و هم كان مكتوب لهم هذا؟؟؟؟؟؟


انا لما بفكر دايماً في الحكايه دي بحس ان انا تايه...حاسس ان في شئ غامض

اصله مش معقوله يكون حد بيعمل حاجه ربنا -سبحانه و تعالى- مش عارفها و بعدين ربنا- عز و جل- عاقبه على معصيته..ده خارج نطاق العقل اساساً
ولا احنا مالناش لزمه في الدنيا دي...بمعنى ان كل ما حدث و يحدث و سوف يحدث كان قد قدر و ها هو الآن يٌعرض؟؟؟؟؟؟؟؟
انا بس محتاج أعرف فين فرصة الطاعه و المعصيه؟؟؟؟
حد عنده جواب......حد يقنعني؟

10 comments:

مصطفى فتحي said...

هذا سؤال قديم جديد، ونستطيع أن نجيب عنه إجابتين إجابة جادة وإجابة ساخرة، الإجابة الساخرة أجاب بها شيخنا الشيخ محمد الغزالي رحمه الله حين سُئل يوماً هل الإنسان مسيَّر أو مخيَّر؟ فأجاب على طريقته قال لهم "الإنسان في الغرب مخيَّر وفي الشرق مسيَّر"، فالإنسان في الشرق تسيره الحكومات وتفرض عليه سياساتها وليس له رأي لا في اختيار الحكام ولا في محاسبتهم ولا في مساءلتهم ولا في ما يجري عليه من أمور فهو إنسان مسيَّر بينما في الغرب هو مخيَّر لأنه له رأيه وله احترامه وله سلطته في اختيار الحكام وفي مساءلتهم وفي محاسبتهم، فكانت هذه إجابة الشيخ الغزالي رحمه الله.

أماالإجابة الجادة التي سوف نجيب بها وهي أن الإنسان مسيَّر في أشياء ومخيَّر في أشياء يعني هناك أشياء الإنسان فيها مسيَّر ليس له فيها إرادة، ما يتعلق بالنظام الكوني العام من حوله، أنا لست الذي يسير الأمور أو يكوّر النهار على الليل أو يخرج الشمس أو يطلع القمر أو يجري المياه في البحار، هذه الأشياء تجري بأقدار يعني على الإنسان ولا دخل للإنسان فيها، حينما كسفت الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقال بعض الناس أنها انكسفت لموت ابن النبي عليه السلام، قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا تنكسفان لموت أحد ولا لحياته، فهي من آيات الله، (وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون * والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم * والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم).. إلى آخره، ما في الكون لا يستطيع الإنسان أمامها شيئاً، أيضاً هناك أشياء تتعلق بالإنسان وليس له دخل فيها كوني ولدت من أبوين مصريين ولدت في مصر وفي قرية صفط تراب في مديرية الغربية وكوني ولدت في الزمن الفلاني في سنة ستة وعشرين وكوني أبيض أو أسود، طويلاً أو قصيراً، ذكياً أو غبياً يعني هذه الأشياء أنا ليس لي علاقة بها أيضاً يعني لا أُسأل لماذا كنت مصرياً لأني لم أجعل نفسي مصرياً، لماذا كنت بطول كذا، لا يسأل الإنسان لا عن ذكائه ولا عن غبائه ولا عن طوله ولا عن قصره فكل هذه الأشياء الإنسان فيها مسيَّر أي هي مقدرة عليه.


في النظام الكوني العام الإنسان مسيَّر وفي بعض أعماله هو مسيَّر مثل ما أختير له من لون ومن طول ومن قصر ومن ذكاء ومن غباء ومن..إلخ، بل بعض أعمال الإنسان نفسها، يعني الإنسان مثلاً يأكل باختياره إنما بعد ذلك عمل الجهاز الهضمي ليس باختياره يعني تشتغل المعدة بدون اختيارك، الجهاز الدموي الأوعية الدموية والقلب وتدفقات الشرايين ليس لك فيها أيضاً اختيار الجهاز التنفسي.. كل هذه الأشياء ليس للإنسان فيها اختيار هناك الإنسان الشيء المخيَّر فيه ما نسميه الأعمال الاختيارية التي يعملها الإنسان بإرادته يفكر فيها ويختارها وينفذها، الله سبحانه وتعالى أعطى الإنسان عقلاً به يفكر وإرادة بها يرجّح وقدرة بها ينفّذ فهذه الأعمال مثل الإنسان يصلي أو يزكي أو يكتب أو يقرأ أو يعمل خلاف ذلك يشتم يسب يشرب الخمر يعني الأعمال الصالحات والأعمال السيئات هذه هي الأعمال الاختيارية التي يحاسَب عليها الإنسان لأنها صادرة عن علم منه وعن إرادة واختيار و قدرة.

Ma7moud So3ody said...

مصطفى حبيي بجد جزاك الله خير
هرجع تاني لنفس النقطه
الاشياء طيب اللي احنا مخيرين فيها و بنعملها بكامل اردتنا و قوتنا...هل كانت مكتوبه قبل مولدنا اننا سنفعلها؟
و اذا كان كذلك...ليه هنتحاسب عليها؟؟ ثم ان احنا كده مش مخيرين

أم ان الطاعات و العبادات و المعاصي لا تكتب ف البدابه؟؟؟؟؟؟

مصطفى فتحي said...

بص يا محمود ربنا من صفاته العدل والرحمة
ربنا عالم بما سنقوم به من افعال لانه يعلم الغيب
وهو سيحاسبنا على افعالنا لاننا فعلناها بمحض ارادتنا
هل تفهمني؟
هو يعلم مسبقا قراراتنا لانه يعلم الغيب وليس لانه يريدنا ان نفعل هذه التصرفات
فكر شوية في كلامي
انا واثق من ذكائك
بحبك

Anonymous said...

محمود
هذه قضية عقائدية كبيرة وهى احدى النقاط التى يعتمد عليها كثير من اصحاب الشبهات الذين يتحدثون عن عدل الله وكيف يكون كتب على ان اعمل كذا ويحاسبنى عليه وهى شبههة رد عليها كثير من العلماء المختصيين فى علم الكلام(التوحيد)
وارى انها ليست مجالا للمناقشة المفتوحة من غير المختصيين لانها تفتح بابا للشيطان لللعبث بالافكار وارى ان ترجع الى راى الاممه الثقات فى هذا الموضوع ويكون دورك الطيب ان تبسط الفكرة وتعرضها باسلوبك الشيق بدلا من طرح السؤال

Ma7moud So3ody said...

ابو حبيبيه..اخويا الكبير
فعلا انا لقيت الحوار مع اهل العلم هو الحل

بس بجد منور المدونه يا كبير

Rakenha said...

نصيحه لوجه الله........

اقرا كتاب حوار مع صديقي الملحد للدكتور مصطفى محمود

كتاب عقيدة المسلم للشيخ محمد الغزالي

او العقائد الاسلاميه لسعيد حوى

ستجد جوابا شافيا باذن الله لان هذا طرح عشرات المرات قبل ذلك القدامى والمحدثين ولقد قال الله عز وجل في محكم اياته"وما فرطنا في الكتاب من شيء" ستجد كل ما تسال عنه واكثر باذن الله وارجوك قبل ان تطرح تلك الاسئله على العامه فيجيبك من لا يعرف فتزداد شكا حاول ان تسال اهل الاختصاص وتلك الكتب متوفره بفضل الله على الاانترنت وفي كل مكان وان اردت ان تسال سؤال بعينه فاتصل باي من العلماء الثقات انا شخصيا عندما احتار لا ابحث في الانترنت ولكن اسال عالم يمكنني ان احاوره وجها لوجه او من خلال التليفون

وفي النهايه كل كلامي هذا وكلام العلماء لا يعني شيءا امام ايمان الانسان بالله وبكمال دينه الحنيف اسال الله لي ولك ان يذهب من صدورنا ظلام الشهوات والشبهات والسلام عليكم ورحمة الله

Che Ahmad said...

محمود
بص هقولك على موقف يوضحلك الحته دي هو اتحكالي اصلا من اغلي حد عندي فى الدنيا
بص يا سيدي
مصطفي يعرفك كويس قوي ويعرف احمد كويس قوي ويعرف شخصياتكوا كويس
مصطفي اديك وادي احمد كل واحد 500 جنية
مصطفي كتب فى ورقة وبناءاً على معرفته بيك وبأحمد محمود هيجيب بالفلوس كتب وأحمد هيجيب مخدرات
مصطفي كدا ما اجبرش حد فيكوا على حاجة بس بناءاً على معرفته بكل منكوا وبطباعكوا قال انتوا هتعملوا ايه
نفس الحكاية ( ولله المثل الاعلي طبعا )
ربنا لمعرفته بطباع النفس البشرية لكل انسان كتب حياته كامله بس ما أجبروش على حاجة

يا رب اكون اقنعتك
تحياتى كتير
تشي

Ma7moud So3ody said...

mostafa
بجد نصيحتك هايله و ربنا يكرمك


che the mad
انت جامد

Anonymous said...

مساء الخير يا حوكة

أحب أهنئك عالموضوعات الجميلة دي كلها

بالنسبة لسؤالك ان ربنا ازاي يعاقب حد على حاجة هو كتبها عليه من قبل ما يتولد
فده لأن ربنا عارف بعلمه اللا محدود انه لو خيرك بين أمرين هتختار الامر الفلاني و بالتالي كتب ان انت هتختار الامر الفالني
و بالفعل انت في حياتك كل شئ عبارة عن مجموعة من الخيارات
انت بتختار الامر بس مش علشان ربنا هو اللي كتبها عليك من زمان
ده علشان ده اختيارك الحر

بالاضافة ان من رحمة ربنا بينا انه علافنا ان كل اختياراتنا مكتوبة علينا سواء كان قرار اختيارها سليم أو خطأ
و بالتالي لو الاختيار سليم و ايجابي بنحمد ربنا فناخد ثواب
ولو الاختيار بتاعنا خطأ نرضى بقضاء الله ونصبر فناخد برضه ثواب
( بس مش معنى كده ان احنا بنرضى باختيارنا الخطأ لأننا مجبرين لأ ده لأن ربنا خيرنا فاخترنا الخطأ و بنطمع في رحمة ربنا)

أرجوا اني أكون ذكرتك ببعض ما تعرفه و أكثر مما أعرفه

و بجد مجهود رائع في المدونة ودائما للأمام

Anonymous said...

ازيك يا محمود
انا دخلت فى حتة غلط شكلى
لا استنى استنى هى بس انا جيت متأخر

بس يا محمود
انا رايى كان نفس رأى che the mad
وهديك مثال
انت خارج من البيت ومش قولت لمامتك مثلا انت رايح فين .. اول هى مش تلاقيك فى البيت هتروح تتصل بمصطفى فتحى :D قصدى بحد هى عارفة انك لما بتخرج بتروحله
طيب هى عرفت منين .. لانها عارفاك كويس اوى ..
فما بالك بملك السموات والارض مالك العرش علام الغيوب
يعنى ربنا خلقك .. اكيد عارفك اكتر من نفسك وعارف انت لو اتحطيت فى الموقف الفلانى هتعمل ايه
وعلشان كده هو عارف انت هتعمل ايه قبل ما انت تعمله وبكده انت مسير وليس مخير

وربنا يثبتنا على الاسلام دينا دون اى شبهات ان شاء الله