Thursday, November 27, 2008

! و ماذا بعد العودة



بحب الحياة بحب الناس - محمود سعودي
.

و بعد فترة قد أصيب فيها قلمي بالوهن .. أو أنه كان قد فر هارباً من وهني أنا .. (على أي حال ) .. فها هو و قد أعطاني الفرصة مجدداً و سمح لنفسه أن يقع بين أحضان أصابعي من جديد

هي محاولة لأتواصل معكم ثانيةً ، بعد شئ من التوهان .. أو التركيز المبالغ فيه ، فهما وجهان لعملة واحدة .. فالعامل المشترك بينهما أنهما يفصلان الآدمي عن واقعية الوجود.

أو قد تكون فترة من الطمع المفرط .. حيث أني كل يوم أتمنى أن أكون شخصاً جديداً ، بين صيدلي أو جراح أو صحفي أو كاتب أو مذيع أو ممثل أو شاعر أو شعب مصري بأسره .. تمنيت أن أكون مصر .. و من ثم أكون رئيس جمهورية .. نفسي! .

لا أدري إن كان طموحاً أطلق له العنان .. أم أن بداخلي ساحة كبيرة تسع الكثير و الكثير .. أم أنني اتعمد الفشل في الواقع و أعطي لذهني المزيد من الوقت ليحلم و يحلم و يحلم...

ثم ماذا عن تحويل الأحلام لجزء من الواقع .. ماذا عن أنا ، ماذا ستكون الوظيفة في بطاقتي بعد التخرج .. حالم ؟؟ ، طموح ؟؟ عضو نشط ؟؟

القصد .. أنني لم أكن غائباً .. لكني لم أكن أدري ماذا أقول ، فكان الصمت هو سيد الموقف و كنت أستمتع بالإنصات إليه .. لقد كان بليغاً !

الخطب .. الذي دفعني لأقول كلمتي فيما بعد لأن كثرة بلاغته جعلت منه مملاً !

الشئ .. الذي يجعلني سعيداً ، ويبعث في داخلي الأمل ، لأن كل ما سلف لا يدل إلا على أني لا أزال حياً أرزق .. إنساناً لم أزل .. بقلبٍ يحس .. بعقلٍ به بعض رواسب فكر .

نهاية ، عدت لأني ... أحبكم